النص الحرفي لخطاب الأستاذ خالد مشعل عقب انتهاءه الآن

النص الحرفي لخطاب الأستاذ خالد مشعل عقب انتهاءه الآن

--------------------------------------------------------------------------------

النصر الحرفي لـ 60 دقيقة بالضبط لرئيس المكتب السياسي في مؤتمر لفصائل المقاومة والممانعة للشعب الفلسطيني

خطاب مشعل

أيها الأخوات والإخوة . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشركاً لحضوركم وإن شاء الله تجمعنا بكم لقاءات متواصلة ليس للقاء خطابات فحسب بل للتشاور في همنا الفلسطيني. خاصة وأنكم في أغلبكم تمثلون أعضاء في المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي عقدناه في دمشق، شكراً لحضوركم وهذه التحية باسمي وباسم قادة فصائل المقاومة الفلسطينية والذي أعتز بهم وأشرف أني بينهم.
قال سبحانه وتعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" نلتقي اليوم وكل لقاء دائماً هناك حدث لأن ساحة فلسطين لا تخلو من الأحداث بعذها دام مؤلم وبعضها مؤشر، وهذا المخاض الصعب نهايته انتصار وعودة، أحداث المسجد الأقصى ، هذا المسجد الأقصى وهذا تنويه للإخوة في وسائل الإعلام ليس هو المسجد المسقوف القبلي فقط بل هو المسجد القبلي المسقوف ذو القبة الفضية والرصاصية كما هي تبدو اليوم وهو قبة الصخرة وساحات وباحات هذا المسجد حتى نعرف أن كل ذلك مقدس لدينا. لذلك عندما يقتحم العدو بقواته ومجموعاته المتطرفة باحات المسجد هذه تخفف الشعور بأقلية الحدث أرجو من الإعلام أن يكتبوا "اقتحام المسجد الأقصى" هذه المساحة هي 144 دونم، هذا هو الصراع وهو الذي يسمونه جبل الهيكل وخسئوا. ما خطوة الحدث. لأول مرة يقطع العدو محولات الكهرباء فمنعوا الميكروفانات ومنعوا الإنارة لأول مرة يحجب أذان المسجد الأقصى المبارك هذه سوابق. لأول مرة يغلق العدو معظم المداخل الذي يأتي منها أهلها من مناطق 48 إلى القدس، لأول مرة يغلق العدو الباب القبلي والآن هناك آلاف داخل المسجد، ولأول مرة تبقى القوات الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى يدونسونه في هذه الفترة الطويلة. لم هذه الأمور كخطوة لتقسيم المسجد الأقصى كما المسجد الإبراهيمي في الخليل، وتثبت رمزيات دينية وتاريخية مزعومة ومزيفة. وكل ذلك تمديد لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم. ما تفعله القيادة الإسرايلية هو الحسم السياسي لقضية الأرض. وإخراج القدس بالأمر العملي والواقع العملي من موضوع المفاوضات. لذلك في هذا الجو والحدث المؤلم ونحن إذ نحيي المعتصمين في الأقصى من أهلنا وكل من يستطيع أن يصل للقدس من إخواننا المسلمين والمسيحيين كما سمعت من الشيخ رائد صلاح أن هناك شاباً مسيحياً اعتصم مع الشباب في الأسابيع الماضية. في هذا الحدث أحب أن أؤكد جملة من المواقف .
القدس عندنا هي القدس كل القدس بأرضها وأهلها ومقدساتها ورمزياتها السياسية لن نقبل جزءاً من القدس ولا بدلاً عنها ولا وجوداً رمزياً. القدس هي القدس مش أبو ديس لأهلها المسلمين والعرب والمسلمون في كل مكان هم أهلها الحقيقيون وليس لليهود حق على الإطلاق. وأخيراً مصير القدس لن يحسم على طاولة المفاوضات. نؤكد على الدور العظيم الذي يقوم به أهلنا في القدس ويستطيعون بكل صعوبة أن يمارسوا بعض واجبهم عليهم أن يتجهوا إلى الأقصى ويلتحموا مع القوات الإسرائيلية ويصنع التاريخ وأدعوا علماء المسلمين وعلماء الدين المسيحيين فاليوم الأقصى وغداً كنيسة القيامة، وكل ما يقف مع القدس من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين وكل طاقات شعبنا العظيم. وأدعو إلى مسيرات غضب وانتصار للأقصى وتضامن للمسيحيين وتنظلق المسيرات في غزة وإن شاء الله في الضفة.
القدس هي العنوان الحقيقي للعالم. هي المدينة المباركة المقدسة التي منها ينبع النور والوحي وأدعوا الدول العربية والإسلامية ولا بد أن ندعوهم أن يتقو الله في القدس وأخص بالدعوة تركيا العرب جميعاً والمسلمون مطالبون بشرقهم وغربهم على مستوى الزعامة هنا نستحضر نخوة نرجوها من القيادة التركية أن يستعيدوا تراثهم العثماني فلهم تراثهم في القدس ونريد من كل زعماء الأمة هكذا، لكن أصدقكم القول أيها الإخوة الأهم من كل ذلك هو الموقف الفلسطيني الرسمي. نحن أولى ، المواقف العربية تاريخياً وتقليدياً تتشكل وتترتب تحت المواقف الفلسطينية. قيل في الماضي لا مفاوضات في ظل الاستيطان واليوم يخرجونها في التفريط بين المفاوضات واللقاءات اليوم نريد أن نعطي رسالة حتى يحترموننا، يا كل القيادات الفلسطينية من نتفق معها ونختلف نقول في ظل ما يجري في القدس لا مفاوضات ولا لقاءات بل في طور إعادة النظر في البرنامج السياسي لنعطي إشارة للناس أننا أحياء ونملك قراراً وحتى عربياً على المستوى الرسمي لماذا لا تكون القدس هي المعيار في إدارة علاقاتنا مع المجتمع الدولي والأوروبيين فليوظفها اليوم كرامة للقدس والأقصى. أنا أقول لزعماء الأمة والله العظيم ليس مزايدة ومجرد تسجيل مواقف ألا نستطيع أن نقول من أجل القدس "نحن نسحب المبادرة العربية للسلام بعد أن أفشلتموها" في ظل ما يجري للأقصى . مجرد تعليق لماذا كعرب لا نعود إلى لحظة وحالة اللاحرب واللا سلام. سلام مضلل سلام مزيف. أولمرت أم نتنياهو حتى أوباما أعطانا سلاماً فقط نقول لقد علقنا مبادراتنا على هذا العدو الغاصب. والله العرب لو علقوا الأمر هذه الرسالة تكفي يجعلنا نعيد النظر في خياراتنا.
هذا مدخل لكنه مؤلم يفرض علينا اليوم وغداً نسأل الله النصر للأقصى ولشعبنا وأمتنا مدخل للحديث عن الوضع الفلسطيني. التصدي للقوات الإسرائيلية في القدس يحتاج إلى أن ننظر في وضعنا الداخلي.
أبدأ في الموقف السياسي:
المجتع الدولي والإقليمي كيف تعاملوا على الأقل خلال السنوات الأخيرة ثم بعد أوباما الذي بشرنا بالكثير ولم يفعل إلا القليل القليل، وبعد أنابوليس وبعد هذه المحطات، الرؤية الذين يتعاطون فيها هي تسوية للصراع العربي الإسرائيلي يطالبون الإحتلال بدولة على حدود 67 دون تحديد أو تفصيل في المطلب الفلسطيني، في المقابل يطالبون العرب والفلسطينيين أولاً إنهاء المقاومة، حتى نبقى تحت رحمة الاحتلال ونستعطف المجتمع الدولي، وأيضاً يطلبون منا أن نقدم تنازلات وإيجاد حلول سهلة تسهل على إسرائيل قبولها في الموضوعات الخطيرة. اختلفنا على الحدود فهذا سهل. بين العرب . في القدس ندخل في المساومات على التفاصيل بسيادة أو غير سيادة، حق العودة رمزية في العودة. عودة إلى مناطق السلطة الباقي توطين، لغة حق العودة المتبناة إقليمياً ودولياً. ويتحولون من لاجئين إلى جاليات هذا التفاف على حق العودة. والاستيطان ثم التحكم في ترتيب البيت الفلسطيني متطلبات التسوية عند المجتمع الدولي ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني المسموح لها أن تكون في الصدارة وإذا في طرف زي حماس ممنوع وطرف مثل ياسر عرفات يقتلونه إذن في تصميم للقيادة الفلسطينية وتحكم في نتائج الانتخابات كما السابقة عام 2006، عندما لا يعجب نتنياهو ويريد اعتراف بيهودية الدولة يطالبون العرب بذلك. العرب رخصوا أنفسهم فتعودت أمريكا كلما اصطدمت بعقبة التعود علينا. أوباما فشل في إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان لعام فقط . ورفض نتنياهو الأمر حتى الكبر الصهيوني على الأوروبيين. ورفض أن يناقش الأوروبيين في الاستيطان ونتنياهو التف على مطلب حل الدولتين. وطرح نتنياهو شرطه بالاعتراف بيهودية إسرائيل وطرح حله الاقتصادي. المؤلم والمؤسف أن يأتي البعض الفلسطيني أن يرقص على أنغام المشروع الإسرائيلي. وكأن الشعب الفلسطيني ليس شعباً حراً أبياً يرزح تحت الاحتلال وإنما هو مجموعة بشرية يحتاجون للقمة العيش الكريمة. تنقلب المفاهيم والقيم والمؤسف كذلك أن البعض الفلسطيني الآخر يعترف في كل خطاب وفي كل مناسبة أن التسوية أفرغت من مضمونها، غير معقول هذا المشهد الفلسطيني والعرب نقولها بعيداً عن أي مزايدة لأن جرحنا كفلسطينيين وعرب. والحل الجاهز عند الأمريكان إذا كل التسوية لا تصل إلى نتيجة فالحد الأدنى الذي دائماً مغلف وجاهز عند الأمريكان هو إطلاق عملية التسوية والبدء في المفاواضات والدعوة إلى اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية حتى نخدر ونبقى في حالة انتظار وأمل ونعيش على الوهم وأمريكا تتحسن صورتها. فهناك إنجاز شكلي على حساب الفلسطينيين والعرب. الأولوية عند أمريكا هذه الدولة الغلبانة تشغل أمريكا باختصار لأن هناك دماً أمريكياً ينزف وهناك مصالح مهددة غير مضمونة، تجرم المقاومة في الضفة الغربية بقرار من البعض الفلسطيني وحرص وجلد لظهور الفلسطيني من كل القوى والفصائل، فلا شيء يعجل أمريكا ولا يشغلها ولا يدفعها أن تهرول للمنطقة. وأيضاً تعودوا أن مصالحهم مضمونة في المنطقة، لكن بعد ذلك أمريكا وغير أمريكا تشعر أن مصالحها مضمونة حتى نحن كفلسطينيين نستطيع أن نجبر أمريكا أن تحترمنا ولكن نعطيها كل شيء برخص. بل الشيء المسموح به أن يسفك الدم الفلسطيني ولو في السجون.
أيها الإخوة والأخوات . هذا اختصار للموقف الفلسطيني أدعو حكام الأمة العربية والإسلامية من نختلف معهم ومن نتفق، نريد إعادة النظر في سياساتنا. حتى نصل للتغيير الحقيقي كل المحيط يتغير وإيران والصين والهند وأمريكا اللاتينية ونحن العرب مطلوب منا أن لا نتغير ونبقى ضعفاء. والله لدينا غيرة فنحن عرب كغيرنا من البشر.

المصالحة
شخصيات فلسطينية عديدة وقطاعات فلسطينية عديدة تسألنا دائماً سؤالين الأول: هل أنتم متأكدون أن مشروع المصالحة سينهي قمع الدايتوني عن الضفة هل لديكم ضمانات أن تقبل نتائج الانتخابات التشريعية القائمة؟ والسؤال الآخر، هل ثمة إمكانية التوافق بينكم وبين الطرف الآخر سياسياً؟.
الجواب في الموضوع السياسي، البرنامج السياسي أيها الإخوة ندرك أنه هو الإشكالية ولكن للأسف نعرف أننا لو دخلنا فيه لن تكون هناك مصالحة ولذلك قفزنا عنه مؤقتاً رغم أننا نعرف علته ومختلفون سياسياً مع الطرف الآخر ولكن رحمة لشعبنا لعلنا نيسر المصالحة والخروج من الانقسام.
البرنامج السياسي قلنا لهم تعالوا نتفق على مضمون السياسي ووثيقة الوفاق الوطني 2006 واتفاق مكة وبرنامج حكومة الوحدة ويشترطون لا بد من شروط الرباعية، بل ويريدون أي حكومة لا بد أن تعترف بشروط الرباعية لذلك حيدنا هذا الموضوع مؤقتاً ودخلنا في موضوع المصالحة. إذن لم نتجاهل البرنامج السياسي ولكن ذهبنا إليه من أجل المصالحة.
النقطة الثانية: هل المصالحة مضمونة؟
قلنا لهؤلاء نعرف أن المصالحة يريد الطرف الآخر ثلاثة أشياء استعادة غزة والذهاب للانتخابات مشكوك في نزاهتها لإخراج حماس من المشهد السياسي وأن يكون هناك قيادة فلسطينية مفوضة أمريكياً. ولدينا شواهد ومعلومات ولكن قبلنا الذهاب للمصالحة تخفيفاً عن أهلنا في غزة والضفة الغربية. أين وصلت المصالحة اليوم؟ وصلت إلى نقطة يحاول البعض أن يختزلها أن فتح وقعت وحماس رفضت التوقيع ويختزلها بكل هذه البساطة وهنا أن نمر سريعاً حول هذا الموضوع.
بعد الانتخابات 2006 إلى اتفاق مكة رأيتم كيف تعاملوا مع الانتخابات وقلنا المصالحة هدفنا وخيارانا وأخلصنا والله يعلم في اتفاق مكة لكن من حينها من شهر فبراير إلى حزيران بعد اتفاق مكة لم يرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ولم يستطيع العرب أن يجلب لنا رفع الحصار. وبدأ الطرف الفلسطيني الدايتوني أن يخطط للانقلاب على اتفاق مكة. وأقول للزعماء الذين شهدوا هذه الاتفاقيات، الله يعلم من الذي انقلب على اتفاق مكة. وإذا كنا كما نتهم من البعض. فالله تعالى يعلم.
أحداث حزيران 2007 هي أحداث اسمها إفشال الانقلاب على اتفاق مكة. ومن هذا التاريخ إلى أواخر 2008 قبل الحرب على غزة طرقنا باب المصالحة مع كل المبادرات لأن البعض كانت لديه خيارات أخرى جربها شهر بعد شهر إلى أن وصلت سنة ونصف وظلت آخرها الحرب على غزة وصمدت المقاومة وغزة والشعب الفلسطيني لذلك بعد حرب غزة فقط فتح باب المصالحة، وبدأنا من شباط فبراير 2009 إلى الآن ونحن في جولات مصالحة. 6 جولات من المصالحة وهذه المصالحة كانت تحت الرعاية المصرية وتحت التشجيع المصري والعربي. ماذا تبين لنا خلال الجولات الست؟ تبين لنا أن الطرف الآخر المهم لديه استعادة غزة، الضفة غير مسموح أي تغيير فيها وأحياناً يذكرون السبب "لدينا التزامات مع الإسرائيليين" لا إفراج عن المعتقلين في الضفة. سياسياً المصالحة لا يمكن أن تتشكل حكومة الوفاق الوطني إلى بشروط دايتون وتتخيل في القاهرة يقول لشروط الرباعية نبذ المقاومة والاعتراف بإسرائيل ، ثم المهم عندهم تحديد موعد الانتخابات. مما عطل المصالحة. بعد الجولة السادسة في شهر تموز ثم بدأت المعلومات والأخبار تتسرب وهنا لا أتكلم عن ظنون وإنما أتكلم عن معلومات قالوها لنا مسؤولين عرب المشروع الذي على الطاولة هو الذهاب للانتخابات ولو أدى ذلك بدون غزة وبدون مصالحة ولكن ذهبنا لمصر يوم 5 أيلول وتوافقنا بعض حوار. أن المصالحة أولاً ثم الانتخابات وعلى إثر ذلك قدمت مصر الورقة المصرية قبل الأخيرة ووزعت على الفصائل ويوم 28 أيلول ذهبنا للقاهرة تحاورنا مع عمر سليمان وبشرنا العالم من القاهرة أن المصالحة باتت في متناول اليد. وإن شاء الله في شهر أكتوبر سيكون هناك مصالحة. ثم استجد أمران الأمر الأول فضيحة غولدستون هذه لم تغضب من أجلها حماس وغضبتم أنتم والشعب في الداخل والخارج بما فيها حركة فتح. فكان مطلبنا لإخواننا في مصر أجلو توقيع المصالحة إلى وقت لاحق لظرف أفضل لأن الغضب الفلسطيني بلغ منتهاه وهذا ليس جو مصالحة. وعلى إثر ذلك ذهبنا لحرصنا للقاهرة يوم 10 أكتوبر فاقترح الإخوة المصريين أمرين سنسلمكم ورقة نهائية ثم نريد أن نفصل بين التوقيع على ورقة المصالحة وبين حفلة المصالحة فنحن كحماس وقوي سجلنا أمرين الأمر الأول من حيث ترتيبات المصالحة التوقيع على الورقة واحتفال المصالحة في آن واحد. ونوقعها معاً كفصائل وليس بشكل منفرد هذا الذي قلناه لمصر الراعي للمصالحة، وجدنا فروقاً بين مجمل ما توافقنا عليه في الثمانية شهور الماضية, ولكن هناك قضايا مهمة تختلف بين الورقة النهائية وبين الأوراق التي بحثانها خلال الثمانية شهور. أين المشكلة؟ أن نقول نريد مصالحة تجمع بين التوقيع والحفلة في آن واحد. وبين أن نقول للأخ الراعي المصري الذي نقدر جهده في المصالحة. أن نقول له مطلبنا بكل مصالحة تدقيق الورقة النهائية, قد يقول قائل لماذا التوقف عند بعض الصياغات؟ ألم تتجاوب مصر في الأمور السابقة؟ أقول نعم تجاوبت مصر في عدد من التعديلات وفي المقابل ونحن تجاوبنا معها في عدد كبير من التعديلات وتراجعنا عن مطالب ومواقف كبيرة كل ذلك من أجل المصالحة أما التوقف عند بعض الصياغات التي نعطل المصالحة من أجلها. من أجل الناحية الشكلية من حق الجميع أن يدقق في الورقة النهائية للمصالحة وهذا من حق الجميع في جميع المجالات ولا نطلب مستحيلاً، وكما قلت هذه ليست ملاحظات حماس وحدها وإنما فصائل أخرى قالت لدينا ملاحظات أما من حيث الجوهر والموضوع، هناك اعتباران مهمان جداً أليس من حقنا بعد كل الذي قدمننا من مرونة بل تنازل من أجل إنجاح المصالحة أن ندقق في الصياغات في ورقة المصالحة؟ خاصة أن نحن قدمنا تنازلات حقيقة أسوق لكم بعضها. قبلنا خطوات أمنية في غزة ولم يسمح لنا بخطوات أمنية في الضفة قبلنا أن نبدأ في غزة ونؤجل الضفة، قبلنا أن يكون الإفراج عن المعتقلين ليس شرط للمصالحة بين يكون بين ثنايا المصالحة. واسمحولي أن أقول لكم جملة مهمة جداً "تخيل والله أحدهم وهو يعذب في سجون الضفة يا رب أقم الساعة يا رب أقم الساعة" ليس لدينا دم من أجل أبناء شعبنا، لم نشترط رفع الحصار عن غزة شرط للمصالحة . وهذا من حقنا وحق شعبنا وهذا يعتبر دور للعرب والأصل أن ينادوا في الإسرائيليين والأمريكان ذلك. أليس من حقنا أن نشترط على الطرف الآخر ووقعت على التفاقيات عديدة وعليك أن تلتزم وهم يريدون شروط الرباعية. بعد كل هذا الذي قدمناه على طاولة الحوار في القاهرة كثير علينا أن ندقق في بعض الصياغات بعض ما تبقى لنا من بعض الضمانات. أصبحت حماس وبعض القوى التي لم توقع هي المخطأة. أما الاعتبار الثاني أليس من حقنا الاحتياط لأنفسنا في بعض الصياغات لكونها تتعلق بالمستقبل الفلسطيني، منظمة التحرير الفلسطيني العمود الفقري سياسياً. السلطة طارئة علينا نحن حركة تحرر وطني، هذه المنظمة في ظل التفرد في القرار السياسي الفلسطيني أليس من حقنا في بند المنظمة أن نصر قيادة انتقالية مهامها غير قابلة للتعطيل. ورأينا كيف أن التفرد الفلسطيني قاد شعبنا إلى كوارث كتقرير غولدستون والاستيطان والإتيان بدايتون إلى أراضينا.
المثال الثاني: الانتخابات نحن موافقون على الاحتكام لشعبنا. ماذا وراء الانتخابات، تجربة انتخابات فتح ألا تثير ريبتنا. بل نموذج الأمريكي انتخابات كارزاي أفغانستان. باختصار أيها الإخوة في مصر ارحمونا أنتم أهلنا، الشعب الفلسطيني صاحب الأصول . ونحن قوى المقاومة العين لن تعلو على الحاجب العربي. وقفز إلى الأمريكان وتجاوزه، ونحن أن نكون مع العرب، أنتم أهلنا باختصار نحن مع المصالحة مع الجهود المصرية والعربية ومطلبنا بكل بساطة التدقيق في الورقة وأن تكون مصالحة حقيقية تستمر على الأرض. إذا لم ندقق في الصياغات خاصة في منظمة التحرير. أقول لكم نخشى أن يتفجر الاتفاق. التشكيلات العسكرية. ولكن الصياغة في ظل الانقسام والخلافات. لا بد أن نفصل بين خيارات الأمن وخيارات المقاومة

وأخيراً الانتخابات.
هل هي الحل وحدها. أم هي ضمن منظومة الحل؟
إذن واضح المشكلة ليست في الانتخابات بل ضمان نتائج الإنتخابت، باختصار عدم فوز حماس في الانتخابات وهذا مطلب مسار التسوية حسب الإيقاع الدولي والأمريكي.
احترام الاستحقاق القانوني في المجلس التشريعي من 96-2006 لماذا لم تحترموا أين الاستحقاق الدستوري لمنظمة التحرير. نحن التقطنا الرسالة المرسوم الرئاسي حقيقي ونتعامل معه على أنه حقيقي. هذا الخيار لا يخيفنا ولا زلنا نصر على المصالحة ولا انتخابات بدون مصالحة. وهذا الرسوم غير واقعي وغير دستوري ومن أصدره هو يدفع الساحة الفلسطينية لمزيد من الانقسام ويغلق باب المصالحة التي ترعاه مصر ويتحمل تداعيات هذا الأمر. ما قبلناه قبل المرسوم لن نقبله بعد المرسوم، لنا خياراتنا وسنعلن عنها في الوقت المناسب.
هروب قيادات الحركة في حرب غزة.
رحمك الله يا سعيد صيام ونزار ريان، قلنا للمصرين والعرب وكارتر نحن مستعدون لتمديد التهدئة ونريد ضمانات ولا أحد على وجه الكون يضمن لنا التهدئة، يريدون التهدئة تحت الحاصر. لكن حسبي الله على من لا يستيطيع أن يدخل المساعدات لإعادة الإعمار لغزة.
أين التأثير الإقليمي على كل الاتفاقيات التي كانت بين الفلسطينيين. هذه دول معادية للمصلحة الفلسطينية. سوريا وقطر وأفضالها على القضية الفلسطينية. ينبغي أن نقول لمن أحسنت أحسنت. قطر وإيران التي ما قصرت في دعم شعبنا. أصبحت دولة معادية وغداً تصبح تركيا. ثم أخيراً لقمة العيش الكريمة التي تأتي لغزة عبر الأنفاق أشرف مليون مرة من دول وأموال الدول المانحة التي تأتي لذل لشعبنا ليبيع حقوقه.
في الختام أيها الإخوة والأخوات نحن مع المصالحة ونحن مع الجهد المصري والعربي والإسلامي من أجل المصالحة ومع أن نوقع على اتفاق المصالحة بعد أن ندقق في الورقة المصرية لتحقق مصلحة شعبنا وتكون مصالحة حقيقة تستمر. نريد أن نتجاوز الانقسام ونتفرغ لمشروعنا الوطني والدفاع عن القدس والأقصى. وفي حق العودة والقدس والمقدسات صاحب قضية وطنية وليس شعباً ينتقل من مربع المقاومة إلى مربع دايتون. والقرار الفلسطيني ليس من حق أحد أن ينفرد فيه. إلى إخواننا في حركة فتح وهي رسالة بود ومحبة إلى كل أهلنا العرب وتعالوا نعلي الشأن الفلسطيني،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اااااااااااااا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]